-A +A
خالد الجارالله (جدة) kjarallah@
وجهة أخرى نحو المستقبل، يفد إليها الأمير محمد بن سلمان وعلى عاتقه آمال شعب طالت طموحاته عنان السماء، حيث نيويورك بؤرة الاقتصاد الأمريكي وعملاق الاستثمارات العالمية، التي يعودها مجدداً وقد رسم قبل عامين ملامح العلاقة الرابحة والشراكة الناجعة بينها وبين المملكة، عبر كبريات الشركات ذات المجالات المتنوعة، وأسواق المال الشهيرة والمراكز الاقتصادية العالمية، متطلعاً إلى مستقبل أكثر إشراقاً، ومنطلقاً من «القوة الاستثمارية» أحد المرتكزات الـ3 في رؤية السعودية 2030.

فالهدف المنشود والغاية المعلنة ارتفاع حجم الاقتصاد السعودي وانتقاله إلى المراتب الـ15 الأولى على مستوى العالم بحلول عام 2030، ومنذ أن بدأت ساعة الصفر نحو تحقيق ذلك وضع ولي العهد خريطة الطريق لمرحلة العمل والتنفيذ، لأجل أن تتبوأ السعودية مكانةً أكثر تقدماً في الأعوام القادمة، رغم التحديات المرحلية والتباطؤ الاقتصادي العالمي. نيويورك محطة مثمرة في طريق مضاعفة الفرص الاستثمارية النوعية والرابحة، وهدف مهم للترويج لرؤية المملكة 2030، وجذب عمالقة المستثمرين الأمريكيين إلى السعودية، لهذا فإن الأيام الـ5 التي سيقضيها الأمير محمد في هذه المدينة ستكون حافلة ومزدحمة باللقاءات النوعية التي يستهدف من خلالها العودة بغنائم العقود الداعمة للاقتصاد الوطني والمساهمة في رفعته. وفيما سيكون «اكتتاب أرامكو» على رأس النقاشات في وول ستريت، سيكون مشروع البحر الأحمر والاستثمار فيه على نحو واسع ضمن الأهداف التي سيتم التطرق إليها؛ إذ من المتوقع أن يسهم المشروع في إحداث نقلة نوعية في مفهوم السياحة وقطاع الضيافة السعودية على مستوى العالم، وتهدف «رؤية المملكة 2030» إلى تنويع المصادر غير النفطية للاقتصاد السعودي ومن بينها الاستثمار في السياحة عبر أكثر من 50 جزيرة طبيعية جاذبة.